الخميس، أكتوبر 15، 2009

مدد رسآلتي هنآ عذر

للأحبة سكنى في كل منحنى من أرواحنا ..

هم يعمرون القلوب ويزيدون في استقرار أرواحنا ..

يبهجونك .. ويزرعون الإبتسامة على شفاهك .. رغم زحآم الحيآة ..

فلا نملك لهم سوى أن نكون أعينهم وأرواحهم وقلوبهم وهدوئهم ..

بالأمس .. القريب .. عآنيت .. من فقدآني لأحد أحبتي وأحد ركآئز الإباء في هذهـ الحيآة ..

عرفته شهماً .. رقيقاً .. لطيفاً .. ولكن الأمل بلقاءهـ .. بالجنآن ..

امتلأئني حزن .. كاد أن يطغى لرؤيتي للحيآة .. أنها مجردة من كل إنتماء ..

فلا نذل بآقي ولا شهم بآقي ..

دنيآنا يا أحبتي .. لا تكآد تكون سوى لمحآت ..

وهنآك في أروقة الحيآة زحآم أصوات .. تمر علينا كـ طيف عآبر ..

يعتمرنا غم وفرآق من نحبهم ..

فصديقي هذا .. غيبه القدر .. عن رؤيتنا له ..

ولكن .. والعتب هنآ ولب موضوعي كله هنآ ..

لمآذا غضبنا على أحبتنا وهم بالقلب ؟!

لماذا نجافيهم .. ونعلم أنهم يحبوننا ؟؟

لمآذا .. نقتلهم .. وهم مصدر لطيف لسعادتنا .. !!

قد نقول .. اخطأؤوا بحقنا ..

قد نقول يومآ مآ نبذونا .. وقد نشعر بآسى الدنيا كله يعتمر طيآت صفحاتنا الحيآتية ..

روحي .. قد نلتقي اليوم .. وغدآ تفارقين جسدي ..

فعذرآ إن أخطأت عليك ..

قلبي .. أنت نآبض الآن .. تنبض بمشآعر جديدة لطيفة .. تعلم بأنها تتملكك .. بكل حنآيآك ..

ولكن تلك النبضآت لم يطل أمدها ..

أحبتي .. وأصدقآئي .. وكل من سكن عيناي قبل أن يسكن قلبي ..

للحيآة أبعاد لا نعلمها ..

قد نخطئ على من يتكئ بالقلب .. على من يدآعب المشآعر ..

نرآه أسمى من في الوجود .. نظن حتى وإن قسينا عليه لن نفقدهـ ..

واليوم أكاد أنعى ذلك القلب .. صد وابتعدت ..

بخطأي أنا وغيآبي انا وظروفي أنا ..

فأضع كل كلمآتي وأوظفها .. وكل إحساسي ومشاعري .. وأكتبها ..

لا اكتبها تنمقآ ولا تملقآ .. بل روح إعتذار ..

تهب على نسيم قلب يسكنني .. ليهوى بين يديهـ .. ويعآنق روحه ..

تهب محمله .. بكل شئ ثمين من قلبي ..

بل تحمل قلبي .. لتضعه بين راحتيه ..

ليلتمس العذر في تقصيري .. فالغضب أحيآناً .. يفقدنا التركيز ..

والحيآة يملأها ازدحآم ..

لا أصنع العذر لنفسي .. أبداً .. بل ألتمس قبول آسفي ..

قد أنتمي للقلب .. وقد أنتمي للعين ..

ولكن من أخطأت عليه ينتمي لهما ..

تبعدنا الحيآة ونضيع .. في أرجاءها ..

وأنا اعلم أن ضيآعي إذا فقدت قلبآ .. وعقلاً .. وإحسآساً .. يعرفني ..

كآن صامتاً .. لا يتحدث .. وعندما تحدث ظن أنني جرحته ..

ولكن .. للحديث في روحي سكنى ولنا في أحبتنا ملجأ ..

فيآ ملجأ سكوني .. وهدوء نفسي ..

أريد أن تعلم .. << هنآ اخاطب قلبك ..

أنني .. بشر .. قد أخطئ .. وانت ايضاً .. اجمل من يكون من البشر .. ليصفح ..

ألآمس .. قلبك .. قبل عقلك .. لأعتذر عن خطأي ..

أهمس لقلبك ليتحدث لك بكل جمآل .. عنك ..

ليعزف لك سميفونية نقاء .. تتفرد بالإلتقاء بمشاعرك ..

لتحآكي .. روحك .. وقبسآت قلبك .. لتصد شهب غضبك وإرتحآل حضورك ..

لتأتي بكل مقدسآت سمآءك .. تضعها بحجري ..

لأضع يدي على جرحك .. وأحاكي نزفك وعزفك ورسم ريشتك في إبداع الصفحآت البيضاء ..

رسآلة .. تكأد تنتهي هنآ .. واضع عليها كل آمآلي ..

فإمآ تسعدني وإمآ تتعبني ..

فأنا هنآ .. لست هآمس .. ولا مجرد إحساس ..

بل أنا .. محمد .. محمل بكل آسف وكلمآت اعتذار ..

/
\


للحيآة .. اسرار .. وانت أجمل اسراري ..

وللحيآة نقاء وأنت اجمل نقاء عرفته ..

وفي الحيآة ورود .. ولكن أنت ..

وردة جميلة .. نآدرة الوجود تكآد تكون هي الوحيدة ..

كنت أرقبها تكبر وتكبر مسآحآتها بعيناي .. إلى أن توصلت لقلبي ..

لتزرع عروقها .. وتتمسك بكيآني .. فأصبحت اعتمد على حضورهآ ..

وعلى رونقها .. واصبحت عآشقاً .. لعطر حضورهأ ..

هنآ .. أصمت .. واتشح بـ رداء الإعتذار ..

فمثلي يخطئ .. ومثلك قلبه اتسع لطبقآت السمآء .. لـ يصفح ..




مطري هنآ .. ليغسل أرضي وأرضك .. لأزرعها مرة أخرى بأجمل ورود حضورك ..


تحآيآي لكل من يمر هنآ ..

وإعتذراي .. لكل من أخطأت عليه ..

0 التعليقات:

 

.. مدونة الهامس .. محمد العنزي © 2008. لزيارة فلكر الهامس: Flickr