الخميس، يناير 08، 2009

صدى صوت رصاصة تيم لـ يحي

وقوف على نهاية حبيبة ..

اما عشق ابدي واما عذاب قاتل ..

سكون .. يراقب نظرات اعين ..

هدوء يلامس واقع الحقيقة ..

انفاس عشاق كاد ان يقتلها متطفل ..

اضاءات في حياته كاد ان يقتلها متعصب ..

هي تراهن انها تحبه اكثر من كل الدنيا ..

وهو يحبها اكثر من انفاسه ..

تحرك الحبيب والقلب ينبض باسمها ..

قفز متجاهل كل صرخات الأنانية ..

حاول الوصول إليها ..

ولكن ..

صوت اختراق لهواء تتنفسه حبيبته ..

امعن النظر قليلاً ..

هدأ ..

واحتضنته ارض كان قد وطأ عليها ..

سقط ..

ماذا حدث ؟!

اخذ يلامس جرحه .. سائل احمر يخرج من اعماق صدره ..

ما هذا ..

انتباه شديد على صرخات عدو اصبح صديقه ..

وهتافات ارجات المكان ..

فقد استقرت طلقة في اعماق صدر المحب ..

عاذل وكاد ان يقتل محب ..

احتضنته بين يديها .. تهمس لقلبه .. لا تدعني افقدك ..

همسات بين احضان الأرض ..

ولكن يداها كانت السماء والارض ..

احتضنته ..

..

لحظات .. الانعاش ..

وقفت هناك تندب حضها العاثر ..

وتصرفها الطائش ..

لاطمت دموعها وجنتها .. وكأنها تلعن اليوم الذي خلقت فيه ..

احبته اكثر من كل شئ ..

حتى ان ذكرى ابيها اختفت ..

وضعت نصب عينيها حبه وراحة ..

ولكن بعد ان سلبت منه قلبه وراحته ..

هو هناك على سرير من التأرجح .. بين حياة وموت ..

كيان وامكان .. وجوهر ليس للحياة بدونها له استحسان ..

رؤية .. محب استلم رصاصة عن حبيبته ..

اختفت نبضاته امام عينيها ..

تماما .. كما اختفى صوته وهو بين ارض وسماء كفيها ..

اجتمع مرتدوا الأبيض .. ولكنهم كانوا مختلفين ..

ارتدوا الاخضر اليوم وكأنهم يفرشون له ارضا خضراء ..

لتكون سكناه بين جنباتها .. يودع محبوبته ..

بلحظة فقط .. تخيلت الحبيبة .. كيف تكون الحياة بلا حبيبها ..

حيث لا وجود لقلبه ولا له ولا لحنان وبيانه ..

لن تنسى ملاقات عينيه بعيناها ..

والتقاء اجفانه رغماً عنه لانه لا يريد ان تغيب عنه لو لـجزء من جزء من اجزاء تلك الثانية ..

عادت إلى واقعها ..

اخترقت كل الحواجز بينهم ..

هتفت باسمه .. للموت اغرب ..

هتفت باسم للحياة ..

راهنت انه لن يموت ..

كيف لا وهي اكثر من يعرف قلبه لمن كان ينبض ..

صرخاتها .. تجلجل في اركان تلك الغرفة ..

لن تغيب عني .. لن تسقط .. لن تموت ..

هـــــــــــــــدوء .. ساد اركان تلك المستطيلة ..

باركانها البيضاء واجهزتها المزعجة ولكن تلك الاجهزة كان طنينها متصلا مزعجا ..

كأنه ذلك المتنصل الذي ارداه بتلك الرصاصة ..

وهناك بين سقوط .. دمعة وداع ام دمعة فرح باستفاقه ..

وقفت تتأرجح روحها بين اليأس والأمل ..

وهو يريد الغياب عن الحياة ولكن قلبه يريدها هي ..

وفجأة .. بعد ان بدأ الأمل يتعلق باخر خصلات قلبها المقطع ..

ان لا تدعيني وتتركي اليأس يستعمر قلبك ويدك حصون حبك بالفراق القاسي ..

بدأ .. بدأ .. بدأ .. قلبه ينبض شيئاً فشيئاً ..

وكأنه يحلف لها بمقولته مع كل طنين صوت جهاز قلبه ..

أحبكِ .. أحبكِ .. أحبكِ .. أحبكِ

حضنته واختلطت دموعها بنبضاته ..

لا يكلمها .. بل كان قلبه .. يهتف باسمها ..

ويهتف لها بحبه ..

هنا فقط ..

ارتفعت وابعدت سماء وارض كفيها .. واسقام ظهرها ..

وغادرت تلك الغرفة .. بعد ان عادت حياة قلب لـمحبة قلب ..

/
\
/
\

.. احساس شاعر ..
..
 

.. مدونة الهامس .. محمد العنزي © 2008. لزيارة فلكر الهامس: Flickr