الأحد، فبراير 08، 2009

إلى .. قلب الهامس .. هي ..


انتظار ..

عيناي ترقب الساعة تشير باضمحلال في عينان اصابهما تعب الأرق ..

الثانية وثلاثة وثلاثين دقيقة ..

يوم مر ثقيلاً ..

لولا تخلله ضحكات هنا وهناك ..


امعنت النظر في حالي ..

تناقضات عجيبة تدور في رأسي ..


نقاشات وحوارات اهداف واصناف ..

لعل اجمل ما عطر صفوه ..
ونسق ماكان من بعثرتي في هذه الحياة ..


أرق عيناي ..
في محاولتي الأخيرة لكسب معركتي مع النوم ..


فلا أزال يا سريري الجميل .. لي معها انتظار ..

أرقب ساعتي .. اعاتب هاتفي .. لماذا قُطع الاتصال ..

اعيد ترتيب الأسماء .. والرسائل ..

كذلك الملهوف الذي ينتظر اتصال المنقذ ..



ولكن ابحرت في سماء الخيال ..

فأهديها هذا الحنان ..


التقاء احضان بأحضان ..

انفاس تعاتب انفاس ..

يد تضغط بعنف على ظهر اثقلته الهموم ..

تريد ان تستجمع القوى كلها ..

ان ترى الأرض بيدها ..


ولكن حبيبها كان كل الأرض .. والسماء ..

كانت غيمة شفاههما تمطر شهداً ..

كانت بين يديه محبوبته .. عناق واعتناق ..

ذوبان .. بامتنان .. وضحكات انسان ..

على خدها يرسم أجمل نوته ..

ليبتعد قليلاً ..

ويعزف ما رسمه على خدها بأذنها ..


أحبك ..

نظرة اطمئنان ..

عودة إلى شغف الحياة .. كيان ومكان ..

نفظت غبار الحلم .. عدت لواقعي ..

انتهضت من مكاني .. درت بغرفتي قليلاً ..

ابحث عن مكان أو اللامكان ..

لشخص بلا أوطان ..

استراق واستشراق .. هي ماكان على صفحات متصفحي ..

بين يداي .. ميداليه .. جميلة .. نحت على جانبها حرف ..

وهناك ..

كلمات استندت إلى شموخ القائم .. لتستند عليه ..

لتعلن لي مدى حبها ..

نظرة لما بين يداي .. همست لمفاتيحي .. ليتني استطيع أن أراها الآن ..

وضعت ماكان بيدي جانباً ..

ووضعت احلامي جانباً ..

واقبلت على فراشي ..

وها أنا اكتب لكم ..

من بين احضان سريري ..


اصدر السرير صرير ..

قلت مابالك بهذا الصوت المرير ..

صمت السرير .. عدت انقلب الى جانبي الآخر ..

وعاد الصرير .. قلت اتريد النفور والتنفير ؟..

اتعلم انني احب الهدوء اصمت ايها السرير ..

قال لعلك تظن أنني صامت ولكني اراك تائه ..

عازف ولكن بلا ترنيمة ..

هامس ولكن بلا همسات ..

نادر .. ولكنك متواجد دائماً ..

احساس شاعر .. ومااكذب قصيدتك ..

قلت احمق .. قال متنمق ..

قلت مداهن .. قال صريري يعلن امتعاضي ..

قلت : اذا إليك انتفاضي ..

طردت صديقي السرير خارج اسوار عالم غرفتي ..

فككته لعله يستريح متماسك منذو الأزل ..

تنتظرني ان اعود إليك .. سوف اهجرك ..

لم تعد مستوطن أحلامي ولا تناهيدي ولا آمالي .. ولا حناني ..

عذراً يا سريري فصريرك ازعجني ..

عدت إلى حلمي القديم ..

تعاتبني ساعتي على بقايا اشواق .. لماذا الاشتياق .. ؟!

قلت احبها..

قالت انظر إلي لم اتغير منذ أن عرفت الوقت ..

فالساعة والوقت معاً ..

قلت ألم تفترقا .. قالت عندما اتوقف لا يتوقف الوقت ..

احياناً اتأخر واحياناً اتقدم ..

قلت انتي تختلفين باختلاف المكان ..

وحب الوقت لكِ ثابت ..

قالت هو المتغير انا اتشكل على شكله ..

قلت يا ساعتي .. امعني النظر ..

انتي لا شئ بلا وقت .. ولكن الوقت كل شئ بالساعة ..

همست لي .. بخجل .. أحبه ..

قلت لها .. وانا وقتها وهي ساعتي ..

هي ثواني ودقائقي وكل ساعاتي ..

هي مجمل الاجزاء في المتجزأ ..

هي المدار المستمر المائل لليسار ..

كأن حبنا .. عقارب ساعة ..

وحلقة الساعة قلوبنا ..

يدور المدار ولكن المستثار .. عشق مجنون ..

ولكن هل حتماً المستثار يثير المثير ؟!

أم ان الاستكثار في المثير يجلب المثار ؟!

لعل المثار مجرد معجب بمثير ؟!

أو لعل الصوت مع الأثير يكشف انسياب الماء على نعومة الحرير ..

رغم بلل الحرير ولكن الماء يتماشى معه ..

ورغم استثارت الحرير لنعومة الماء ..

ولكن نقاوة الماء .. وجمال الحرير ..

هما اجمل صورة في يومي ..

اضع نقطة هنا .. واشتياقي لعشاقي .. قلبها وصوتها وانفاسها .. قائم ..

إلى معشوقتي مع التحية ..

أغنية صباحك سكر ..

اذا مر يوم ولم اتذكر به ان اقول صباحك سكر ..

صباحك سكر ..

0 التعليقات:

 

.. مدونة الهامس .. محمد العنزي © 2008. لزيارة فلكر الهامس: Flickr