السبت، يونيو 23، 2012

حديث الإنتظار



صباحكم .. كما تحبون وأجمل ..

في بداية الحديث .. هو إنتظار لصلاة الفجر .. فباقي خمسة عشر دقيقة ..

سأبدأ ..

في الإنتظار دائماً بوادر إحتضار وإرتقاب ..

فإما نهاية قاسية .. أو خاتمة سعيدة ..

هو ينتظر .. هي تنتظر ..

هو يرقب الحياة بعين المتفائل .. هي عادت للتشاؤم ..

هي عيناها تشعان بريقاً بالسعادة .. هو لا يزال ينظر لأخطاء الماضي ويندب حظه ..

في الإنتظار عودة وإلتفات لفتات ماضي صنع ما صنع ..

جال في القلوب وعلق عليها الآمال .. فمنها من أحياها ومنها من إنتهى ..

فالإنتظار .. قد يكون ممنهج .. وقد يكون عبث وقد يكون إحتضار ..

فحديث القلوب للقلوب إنتظار قضاء مكتوب ..

ففيها حياة وفيها أمل وفيها نشوبٌ هي للأزل ..

قد نحيا وتحيا بنا الحياة بخذلان .. !

قد يخذلك رفيق عمر بعد طول إنتظار ..

ولكن هل ستتوقف ؟!

لا ستجبرك الحياة على الإنتظار ..

أنا منتظر سئ .. أحب الفيصل في كل أمر .. وهذا أحد عيوبي التي أعرفها ..

فكنتُ متسرعاً .. وعلمتني الحياة رغماً عني التريث ..

كُنت منجزاً واصبحتُ منتظراً الثمرة ..

في أثناء الإنتظار أبحث في اعماقك عن سر انتظار ..

ماذا تنتظر ؟!

ما الذي ينتظرك ؟!

حينها ستعلم أنت حي أم تحتضر ..

حينها ستعلم أنك حي إذا كُنت تنتظر الفرج من الله ..


وستحتضر إذا كنت ترى فرجك بيد عبد من عبيد الله ..

سأحيا حياة الإنتظار في حديث مع الإنتظار نفسه ..

لماذا أيها الانتظار أنتظر ؟ لتعلمني الحكمة ؟

لتعلمني الصبر ؟

لتعلمني التفكر والتفكير ؟!

لتعلمني كيف أهيأ لنفسي نتاجاً أجمل ؟!

أحياناً تكون مُنتظراً فتطيل أنت الإنتظار ..

وأحياناً تنتظر .. ويطول وقت الإنتظار ..


ولكن دائماً أردد .. موتي ولا رحمة الإنتظار .. !

ولكن دائماً أعلق أمل الإنتظار برب .. يقول للشئ كن فيكون ..

فسبحان الخالق ما أعظمهـ ..


تحايا الصباح تُقبل جبين الفجر إحتراماً .. فالفجر أعظم حكاية اليوم ..

حينما يزف لنا نسيم الصبا بروح صلاة الفجر ..

 فتنفرج كل أساريرك تستقبل نسيم الصبا بصدرك ..

فسبحان الخالق ..

 وسبحان المدبر .. 
وسبحان من خلق فيكم قلوباً تنبض ..

0 التعليقات:

 

.. مدونة الهامس .. محمد العنزي © 2008. لزيارة فلكر الهامس: Flickr